ماذا تفعلين إذا خطبك..ثم اختار أختك؟!

ماذا تفعلين إذا خطبك..ثم اختار أختك؟! " سيدتي" تكشف حكايات فتيات عشن التجربة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "تكون في إيدك وتقسم لغيرك" و"كل شيء قسمة ونصيب"، وأمثال أخرى عديدة تقال حين لا يكون أحد الخطيبين من "قسمة ونصيب" الآخر، سواء تمت الخطوبة أو كان مجرد كلام واختيار، لكن كيف يكون الحال عندما يتحوَّل نصيبك إلى شقيقتك، ليصبح خطيبك خطيبها، فهل تعتبرين ذلك أمرًا عاديًا، أم أنَّه يثير الغيرة، وربما يؤدي إلى الفرقة والحقد والخصومة، والعداوة التي لا تمحوها السنون؟ «سيدتي» تكشف تجارب فتيات، تركهن خطابهن من أجل الارتباط بشقيقاتهن. تختلف المشاعر بين الأختين، من حالة لأخرى، فقد وضعهما الخاطب في موقف صعب ليختار واحدة منهما بعد أن أشعر الأولى بأنها من وقع في هواها وأبدى إعجابه ورغبته في الزواج منها، ففي بعض هذه الحالات نجحت الأختان في اجتياز الاختبار بنجاح، واستمرت علاقتهما وكأن شيئًا لم يكن، باعتبار أنه لا ذنب للأخت الفائزة بقلب الشاب، وفي بعضها الآخر أدت التجربة إلى قطيعه دائمة بين الأختين. عدم ارتباطي فعليًا شفع لها: بسمة "م.خ"،26 سنة، مدرسة لغة إنجليزيَّة، تحدثت عن تجربتها المؤلمة نفسيًا، كما تقول، مع خطيبها الذي تركها ليرتبط بشقيقتها قائلة: "لم تكن المرَّة الأولى أو التجربة الوحيدة التي يعجب فيها من تقدم لخطبتي بشقيقتي، فآخر شاب تقدم لخطبتي فاجأني وأهلي بتصرفه عندما أراد أن يفسخ خطبتي ليستبدل بي أختي الصغرى. في أول الأمر لم أهتم كثيرًا، ما دامت عائلتي لا تجد مانعًا، خاصة شقيقتي، لكن، بعد ذلك، لا أنكر أنَّ مشاعري ونفسيتي قد امتلأت بالحقد والغضب من أختي التي لم ترفض ذلك العريس الذي من المفترض أن يكون خطيبي، وربما شفع لهما أنَّنا فعليّا لم نكن على وفاق تام، ولاحظت أن هناك انسجامًا واضحًا في شخصيتهما أثناء زيارته لنا، وهو ما كان يثير غيرتي وبشدة، والآن هما زوجان سعيدان، وأنا أيضًا وجدت نصيبي وارتبطت بشخص آخر بعد زواجهما بثلاث سنوات". رفضته أنا وشقيقتي: أما حنين علاء الدين،23 سنة، طالبة جامعيَّة، فقد رفضت بشدة الاستمرار بالارتباط مع خطيبها بعد أن لمَّح لها بأنَّه معجب بشقيقتها الكبرى، وكذلك شقيقتها صارحته بالرفض أيضا، فلم تقبل الارتباط بخطيب أختها، مهما كانت الخطبة تحقق مصلحتها التي تتمناها كل فتاة، تقول حنين: "كما هو معروف في عاداتنا وتقاليدنا فإن أخت العروس لا تظهر أمام خاطب أختها وأهله إلا بعد أن تتم قراءة الفاتحة وإتمام مراسم الخطوبة، لكن وأثناء خروجنا معًا كعائلة إلى أحد المراكز التجاريَّة عرَّفته على أختي الكبرى والوحيدة لي، فقال بكل جرأة: «ليش ما قلت من أول إن عندك أخت حلوة"، لم أركز جيَّدًا في تعليقه في حينه، وظننته نوعًا من المجاملة لأختي، لكنه بعد ذلك الموقف بدأ يتغير في معاملته معي، ويحاول اختلاق الشجار والاستفزاز، مستعينا بأختي لكي تحكم وتتدخل للإصلاح بيننا باعتبارها أكبر وأكثر وعيا مني، لكن نيته كانت خلاف ما يتظاهر به، ما جعل أختي تشعر بذلك هي أيضًا، وعندما أرادت أن توقفه عند حده صارحها بأنَّه معجب بها، ويتمناها هي أن تكون زوجته، فرفضت بشدة وانتهت علاقته بنا للأبد، من دون مشاحنات نفسيَّة بيني وبين شقيقتي، والمهم أننا لم نخسر بعضنا بسبب ذلك الموقف". لم تتحمل الصدمة: عن الأسباب التي تجعل أحد الخطَّاب يغير رأيه في خطيبته التي قصدها للزواج ليخطب أختها، يحدثنا أحد الشباب، لم يذكر اسمه الحقيقي، وعرَّف نفسه باسم مستعار هو سامح فؤاد، منعًا لإحراجه وإحراج زوجته: "للأسف ما زالت العلاقة بين زوجتي وشقيقتها في حالة توتر، بل وتميل إلى نوع من القطيعة بينهما، فعندما عزمت والدتي وأختي أن تخطبا لي فتاة بعد انتهائي من دراستي الجامعية، اختارت والدتي الأخت الكبرى ورأت أنَّها الأنسب لي، وأخطرت عائلة الفتاة بأنَّنا سنقوم بخطبة ابنتهم الكبرى، لكنني في ذات الوقت كنت أتمنى الارتباط بإحدى زميلاتي في العمل، إذ كان بيننا استلطاف وإعجاب، لكنَّنا افترقنا، وللظروف العجيبة والغريبة فوجئت بأنها هي شقيقة الفتاة التي خطبتها والدتي لي، وعندما علمتُ بذلك قررت أن أتحدَّى نفسي، وطلبت من والدتي أن تقنع عائلة الفتاة بأنَّني أريد الصغرى، وبعد اتفاق العائلتين وإتمام مراسم الزواج، غابت شقيقة زوجتي «خطيبتي السابقة» عن العرس بحجة إكمال دراستها في الخارج، حتى لا تحضر الحفل، وسافرت إلى أستراليا ولم تعد إلا بعد مرور سنتين على زواجنا، وإلى الآن لم تقم بزيارة أختها في بيتها ولم تقدم لها التهنئة بالزواج، اعتقادًا منها أنَّني تلاعبت بمشاعرها، وأن أختها قامت باختطاف خطيبها منها". من تبيع الأُخوَّة أبيعها: لا تقل صدمة نجوى، 31 سنة، عن سابقتها، فهي لا تفكر في الزواج بعد تجربة مريرة مع أختها وابن عمها، وعنها تقول: "ودٌّ كان يجمعنا أنا وابن عمي، كبرنا معًا، ظننت أنَّه يحبني واتفقنا على الزواج، وفي نهاية مرحلتي الثانوية تقدم أكثر من شخص لخطبتي وكنت أرفض، فوضحت لابن عمي أن يتقدم لخطبتي، ففاجأني بصمته، ثم فاجأني بأنَّه، ومنذ ثلاث سنوات، أحبَّ فتاة وينوي خطبتها. لم أصدق واسودت الدنيا في عينيَّ، وساءت نفسيتي ولفترة طويلة، حتى أني أضعت أول سنة لي في الجامعة، وبعد فترة سمعت والدتي تخبر أبي أنَّ ابن عمي "سيتقدم لخطبة إحدى بناتنا". لم تسعني الدنيا من الفرح، شعرت للحظة بأن حبي له لن يخذلني. وما إن حان يوم اللقاء حتى ارتديت أجمل ما لديَّ، وعندما استشرت أمي ماذا أرتدي سألتني باستغراب: ما السبب وراء كل هذا التألق؟ فقلت: لأجل العريس، فضحكت أمي وقالت: العريس تقدم لأختك وليس لك، سيأتي نصيبك يومًا ما، إنَّه يريد أختك من ثلاث سنوات، لكن والدك كان يرفض لصغر سنها. تضيف نجوى: من هول الصدمة دارت بي الدنيا وأغمي عليَّ، وعندما أفقت ركضت إلى أختي وسألتها: هل أنت التي يحبها منذ ثلاث سنوات، لكنَّها سكتت. فعلمت أن بينهما ودًا وأنا غافلة تمامًا من كثرة حبي له، علمًا بأنَّ أختي كانت تعلم ما بيني وبينه. بعدها لا أعلم ما أصابني، فقد خرجت عن أنوثتي وقصصت شعري وتحولت إلى فتاة تشبه الرجال، وصرت أكره أختي ولا أستطيع أن أكون في مكان توجد فيه. فزوج أختي وأختي لا أكلمهما إطلاقًا وكأني خلقت وحيدة، وسأظل أعاقبها حتى مماتي، فمن يبيع أُخوّتي أبيعه، حتى لو كانت من لحمي ودمي. نصيب معاكس: الأختان نهلة وسعاد، كانت تجربتهما مختلفة، فقد كانتا معجبتين بأخوين، هما ابنا صديق والدهما، تقول سعاد: "كانت تربطنا علاقة قويَّة بحكم عمل والدي ووالدهما معًا خارج المملكة، فقد كانا معًا طوال الوقت، وكنت معجبة بعبد العزيز وأختي معجبة ببسام، تلتقط نهلة طرف الحوار، وتضيف: "كنَّا نراقب تصرفاتهما وحديثهما معنا، كانا يبادلاننا الإعجاب". فيما تقول سعاد: "كنَّا على تواصل معهما بين فترة وأخرى إلى أن تقدم والدهما وخطبنا من والدي، واتضح أنَّ بسام كان معجبًا بي أنا، وعبد العزيز أبدى إعجابه بنهلة، كانت صدمة بالنسبة لنا، فلم نحسب لهذا الموقف حسابا». وتكمل نهلة: "استخرنا الله أن يختار لنا، ولله الحمد وافقنا وها نحن سعيدتان، وفي كل مرة نتذكر قصة الإعجاب نضحك على نصيبنا المعاكس، لكنه أيضًا جلب لنا السعادة". يعايرني بأنَّني خطفته من أختي! عبير محمد لم تنل السعادة التي كانت تتمناها في حياتها الزوجيَّة، حين وافقت على الزواج من خطيب أختها، وعن غلطتها تقول: "سأندم طول عمري؛ لأنني خسرت أختي من أجل زوجي، فقد كان خطيب أختي قبل أن ألتقي بأخواته ووالدته اللاتي غيرن رأيهن وطلبن خطبتي أنا كوني أجمل منها، فوافقت؛ لأن مستواهم الاجتماعي أعلى بكثير». وعن موقف أهلها وأختها تقول: "شعرت بحزنها، لكن أغراني جماله وماله ومنصبه، ورغم رفض أهلي لهذه الخطبة فقد صممت على الزواج منه وليكن ما يكون، وها أنا أعاني من معايرته لي بين فترة وأخرى، بأنني لم أبال بشعور أختي، وأني عديمة الإحساس، إضافة إلى معاملة أهله السيئة لي، ويقيني أن أختي طيبة ولن تنال إلا رجلاً طيبًا".