[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شيخ عجوز حكيم جلس إلى ضفة النهر
و راح يتأمل في الجمال المحيط به......و يتمتم بكلمات
و فجأة !....لمح عقربا وقع في الماء.....و أخذ يتخبط محاولا أن ينقد نفسه من الغرق
فقرر الرجل الحكيم أن ينقده من الغرق......فمد يده إليه.....فلسعه العقرب
فسحب الحكيم يده صارخا من شدة الألم.....و لم تمض دقيقة واحدة....حتى مد يده ثانية لينقده
فلسعه العقرب....سحب يده مرة أخرى صارخا من شدة الألم....و بعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة
ستقولون ماهذا الغباء الذي يتمتع به هذا الحكيم....أي أنه حكيم و غبي ؟!
كان بالقرب منه رجل آخر يراقب مايحدث.....
فصرخ في وجهه الرجل : أيها الحكيم ألم تتعض من المرة الأولى...و الثانية....و ها أنت تحاول إنقاده للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل له....و ظل يحاول حتى نجح في انقاذ العقرب....ثم مشى باتجاه ذللك الرجل ....و رتب على كتفه....
قائلا : يا بني من طبع العقرب أن " يلسع "....و من طبعي أنا أن " أحب و ألطف "
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ؟
.
.
.
فإلى متى نعامل الناس بطباعهم لا بطباعنا ؟
و إلى متى نأبه لتلك الاصوات التي تتعالى علينا طالبة منا أن نترك صفاتنا الحسنة
لأن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتنا النبيلة ؟؟؟ !!!
[/siz