شمس حياتي
ها أنتِ بعد أن تاهت سنينُ العمر في بحثي
ها أنتِ بعد أن عانت دموعُ الصبر من لهثي
في عيون الحنين يموجُ الأنين
ليغني بصوته أجمل ألحان السنين
وتغدين أنتِ يا طعم الحيات
لذة حبي ورفيقي للممات
وكم تكتوي بالقهر في كل مساءٍ أفكاري
وتتقلبُ الروحُ على فراش الأوجاع في قلقٍ
تنصتُ لأنين الصمت الخافت
وهو يبكي مهزوماً في أحضان الغربة
وحريقُ غدر البعد يشعلُ حطب اشتياقي
وينصهر الوله لقطراتٍ بللت أوراقي
ويظلُ الحنينُ يطوقنا بشغفٍ يملأنا
يغلفُ قوبنا الشفافة بألوان الوله
يمزجُ أرواحنا بعبق ذكريات لن تنسى
ويرحلُ بنا إلى حيث لا حدود لزمانٍ أو مكان
يرحلُ بنا إلى سماء أحلامنا الفسيحة
وحين ينتهك الأمل جراحنا وأوجاعنا
ترسمُ أطيافُ العشق ملامح أجنحتنا
فنحلقُ ونحلقُ
ونودُ لو نبقى محلقين إلى أبد الآبدين
حبيبتي
عانقيني وتملكي قلبي المتيم بهواكِ
ففي أحضانكِ تذوبُ آلام البعد ويخبو لهيبه
وتكتسي حروفُ الحب بين يديكِ بدثار الوله
وينتشي الحنينُ مفعماً بالغرام
كم أعشقكِ عشقاً أتوهُ في فحواهُ لآلاف السنين
يا طفلةَ قلبي
وأنشودة حبي
أنادي عليكِ بليل السكون
وأسألُ عنكِ القمرَ الحزين
أعدو إليكِ والعمرُ يهون
ويُبكِي فراقكِ ألمُ السنين
أما يكفيكِ دمعُ العيون ؟
وشقاءٌ ببعدكِ ونارُ الحنين
فأين أنتِ في حِلِ الجنون
وحضنكِ الدواءُ لكل أنين
.
.
يا أمواجَ الليلِ تعالي
صوغِ الأنغامَ بموالي
كجراحِ العمرِ يداويها
أملٌ يسكنُ أوصالي
وجنونُ الحب يسقيني
شوقٌ يشعلُ نيراني
فيهيمُ بحبكِ وجداني
وأتوهُ ببحر الهجرانِ
كيف سأحكي عن أشواقي؟
وحنينٍ أحرق أوراقي؟
حبكِ فيضٌ يغمرني
يُغرقُ روحي في أعماقي
تلكَ الأحلامُ سَتَكبر
ونواجهُ فيضَ الطوفانِ
كل الأوهام سَتُقهر
وسنشرب كأس النسيان
يا جثمان الصبر الفاني
صوتُ أنينكَ أبكاني
موتكَ أقدارٌ تسحقني
وتزلزلُ ارضَ الأحزانِ
رَحَلَتْ نبضاتي ترجوكِ
كونِ في الغربة أوطاني
كونِ الإحساس بأيامي
كونِ في الرحلة عنواني
كون الأنفاس لأحلامي
كون لي شمس الأكوانِ
وأعيدي النبض لأقلامي
فبنورك تطرح أغصاني
ويغرد طائر إلهامي