إحساس الحب الصادق لا يشبع منه الإنسان أبداً
وعندما يختفى إحساس الحب من قلب إنسان
فإنه يود لو يعود إليه مرة أخرى ويدعو ربه دائماً ان يمنحه هذا الإحساس مرة أخرى مع طرف جديد
إذا كان تواصله مع الطرف الأول مستحيل
ولكن
الإنسان يخاف أثناء نسج خيوط علاقته الجديدة إلا يأتيه نفس الإحساس الرائع الذى شعر به من قبل
وإلا يقع فى الحب كما وقع من قبل
وهذا الخوف هو قاتل الحب
ويؤدى للتردد والارتداد للماضى الجميل
فلا بد من محاربة هذا الخوف فى النفس والقضاء عليه
والمتهيأ للحب المتعطش له والقادر على استقباله وإعطائه سيقع فى الحب ان عاجلاً وان أجلاً
لأنه لا يستطيع العيش بدون حب إذا كان صادقاً
وإذا كان أى إنسان قد وقع فى الحب الأول لأسباب معينة لا يعلمها إلا الله
فإن الله سيمنحه أسباباً أخرى مكافئة ليقع فى الحب التالى أن كان صادقاً ومخلصاً
وقد تكون الأسباب مختلفة ولكنها متساوية ودافعة للأمام
والباحث عن الحب عليه إلا يتعجل
فالحب الحقيقى يحتاج وقت فإذا كنت فى حبك الأول أخذت وقتاً معيناً لتتأكد من صدق مشاعرك
ولكن
لم يكتب لحبك النجاح والاستمرار
فيجب أن تعطى حبك التالى وقته كذلك حتى يتعمق ويتألق
فالحياة بدون حب لا قيمة لها
وهناك من وقعوا فى الحب لفترة من الوقت
ولكن
هذا الإحساس زال عنهم لأسباب مختلفة
وهذا النوع من البشر قد شعر بأحاسيس خاصة سعيدة لذيذة
وهو ينتظر دائماً أن تعاوده هذه الأحاسيس مرة أخرى مع طرف جديد
ولكن
هؤلاء البشر يخافون أثناء نسج علاقتهم الجديدة ألا يقعوا تحت سيطره تلك المشاعر الجميلة
التى أحسوها من قبل وألا تعبوا فى الحب كما حدث من قبل
وهذا الخوف يؤدى الى التردد والتلعثم وهو شئ سئ
وأظن أن المتهيأ للحب والمستعد لإعطائه والقادر على استقباله من الآخرين سيقع حتماً فى الحب
لأنه لا يستطيع أن يعيش بدون حب
وإذا كان بعض البشر قد وقع فى الحب من قبل لأسباب معينة
فإن فى الحب الجديد أسباب مكافئة تماماً للحب السابق وربما تزيد عليها
وقد تكون الأسباب مختلفة ولكنها متكافئة
والمشكلة التى تواجه المحب الحقيقى
هى التشويش الذى يحدث له أثر العلاقة السابقة ولابد من إزالة هذا التشويش
ومحو هذا الضباب وإخلاء القلب والعقل حتى يجد الحب القادم مكاناً أوسع وأعمق ليعيش ويستمر ويتألق
لآن الحياة بدون حب لا قيمة لها