حبيبي
حين وصلت طريق قلبك
كان غابة أزهار ومرجا اخضر
يعبق بالعطر والأريج
كانت الحمامات البيض
تقتات من أرضه
وتلهو في سمائه
وكانت ينابيع الحياة والسعادة
تمضي رقراقة في أرضه
كان هناك طريق الطهر
كان طريق الصدق والحنان
طريق الرأفة والثقة
كان الشعاع والنعمة
كان الدم الذي يسري في عروقي
كان عالما مجهولا
كأسرار الروح
كنت أتمنى
أن أعانق لحظتها السماء
وأشبعها لثماً
لأنها أرشدتني إليك
وكنت أريد أن أفتديك
بروحي
بكياني...بإيماني
بكل ما املك على الأرض
كنت أراك
مرضا يستفحل بي
يؤرق ليلي
يؤلمني
يمزقني
وأنا أتوسل الأقدار
أن أظل مريضة بك
أن أظل مجنونة بك
وأصبح العالم يتساقط علي
بجماله
بعذابه
وسعادته.
من خلالك
أصبحت كياني وجرحي
وأنا راضية
أن اشرب ماء حبك
رحمة لي
واشرب من سحر وجودك
معنى الوجود
ومعنى الحياة