فلفلة فلفلة مشرفه عامه
عدد المساهمات : 904 تاريخ التسجيل : 01/06/2011
| موضوع: عفاف والعفاف الثلاثاء 08 نوفمبر 2011, 02:13 | |
| ]size=24] سماها: " عفا ف" تيمنا بالعفة..ثم مات... كبرت و نما عودها فاشتد, عاهدته أن لا تخدعه ’و أن تحفظ سره في قبره فلا تعطي الفرصة لأي ذئب يتصيد عفتها و شرفها.. دخلت الكلية و تفوقت , و شاء الله أن تعيش في عصر الانترنت و تلتقي بصحبة خيرة ... ارتدت الحجاب و قرأت القليل من الكتب فأحست بأن ثقافتها تنمو و تزدهر.. تعلق قلبها بكل ما هو إسلامي ... أدمنت على ارتياد المنتديات الإسلامية فأبدعت ... و أحست بأن في عالمها و لو انحسر عند الشاشة من هم بنفس تفكيرها و مبادئها.. مع كل شكر و تهنئة و كل رسالة خاصة فيها إعجاب بالخلق زادت الثقة في النفس... لكن.... تابعوا معي : تسجيل دخول ثم كتابة الرقم السري ثم. . . رسالة خاصة من أبرز عضو في المنتدى المعروف بورعه بحبه للدين بزهده و تقواه... دقات القلب تتسارع و تقول أن يا إلهي ما أسعدني بأن أظفر برسالة من مثل هذا الإنسان.. فرحت و استبشرت و شعرت بغبطة عارمة ملكت عليها شغاف القلب! وعلمت أن هذه الرسالة ما كانت لتصل لأي شخص ! بل هي خاصة لها حصريا من ألمع عضو و ما جاء من عند لامع لا يستهدف إلا لامعا مثله! فتحتها على عجل : عنوانها السلام عليكم و مضمونها: سامحيني يا أختي على الإزعاج و لم أكن لأستعمل الخاص إلا تعبيرا عن فرحي بوجود مثلك أخوات مؤمنات قانتات..فثبتك الله و رعاكِ... قرأتها مليا و تفحصت سطورها سطرا سطرا و هي تعبر بعينها عبر الحروف في رضى تام... منذ ذاك الحين صارت له عونا و صار لها المشجع إلى أن توطدت العلاقة إلى المكالمات التلفونية... و هي و إياه يظنان أن ما يحصل في حدود الأخوة لا يضر و أ نهما يبثان بعضهما همومهما , أفراحهما و أتراحهما بل و أسرارهما! لكن هل ما تفعله بعلم من أمها ؟ هل بوحها بمشاكل أسرتها لغريب لا يقرب لها شيئا في صالحها؟ لا تنتظروا كارثة تأتي بعد أو قصة روتينية انتهت بضياع الفتاة و تنصل الشاب من المسؤولية . بل قفوا هنا عند هذه العتبة؟ و اعلموا أنما كلام بدون علم الأهل هو تخف واضح... و من يتخفى من أهله و لا يتخفى من ربه فقد أتى ظلما... و أن ما انتشر خصوصا بين الملتزمين و أخص منهم من يكلم فتاة معتبرا إياها أخته, يكتشف بعد ذلك و لأن ابليس اللعين يجري منا مجرى الدم.. أنه قد أخطأ عندما وثق في نفسه و نسي أو تناسى آية الزنا التي حث فيها الله على أن لا تقربوا الزنا: و القرب هنا معناه كلما يؤدي إليها ... فهل من المعقول أن لا تؤجج مكالمة تلفونية بين شاب وفتاة حتى لو كانا ملتزمين عواطف كانا في غنى عنها! العفة كالزجاج: لا تحتمل الخدش, ويذهب صفاؤها عند أقل لمس... فلا تساهلوا و لا تناسوا أمرا في ديننا مهما... و صدق ربي العظيم أن ذكر في محكم التنزيل : وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)سورة الإسراء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنْ الصَّبْرِ" رواه مسلم
[/size] | |
|