حتى لا يذبل الحب بيننا

حتى لايذبل الحب بيننا

يقول هشام بن عبد الملك:أكلت الحلو والحامض حتى لم أجد لواحد منهما طعما،وشممت الطيب حتى لم أجد له رائحة،واتيت النساء حتى لا أبالي؛امرأة أتيت أم حائطا.
فما وجدت شيئا ألذ لي من جليس تسقط بيني وبينه مؤونة التحفظ.
الصداقة يا أصدقائي
هي حصن حصين وجدار متين
به يتقي الإنسان من شر الطوفان الجارف
وهي ظل نستظل فيه كلما لفحت الحياة أكبادنا
وماء نرتوي منه كلما نضب معين الحب في أرواحنا
فحتى لايفرط عقد الوصال الذي نسجناه
ويذبل وردا بالامس سقيناه
أحفر باناملي في قلوبكم كلمات حول مفهوم مغيّب وحظ منسي في علاقاتنا
لغة لايجيدها الا الاكابر
أوصى جعفر ابنه أن يتمسك بمن يتصف بها فقال:يابني من غضب عليك من اخوانك ثلاث مرات،فلم يقل فيك سوءاً،فاتخذه لنفسك خلا.
من لي بانسان اذا أغضبته.......... وجهلت كان الحلم رد جوابه


لغة التغاظي عن الاخطاء
لقد احسن احدهم حين رسى تلك القاعدة:التمس لا اخيك سبعين عذرا فاذا لم تجد فقل لعل له عذرا لا اعلمه
لعله التحايل على النفس حتى لايكون فيها على الاخوان اي محمل يدعوا لسوء ظن يودعنا في مأزق الهجران


حتى لايذبل الحب بيننا

تذكروا جميل الذكريات..وأحلى اللقاءات ..كيف لنا أن نتجاهلها بسب زلة لحظة

انه ومن الشناعة أن نتعامى عن جبال المحاسن وننظر الى ذرات الهفوات

بل علينا أن نتمثل قول الشاعر:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد........جاءت محاسنه بألف شفيع

ورحم الله نوال السباعي حين قالت:عجبت من صداقة سنين تمحوها جهالة ساعة ..وأعجب لإخوة في الله

تنهار بسب سوء تفاهم..وعجبت للحب يموت في دقائق وقد استمرت ولادته أعواما.

ان عقد الصداقة اذا انفرط..فمن الصعب اعادة نسيجه كما كان

لذا استوجب علينا ان نتغافر

يقول احدهم:

وكنت اذا الصديق اراد غيظي .........................وشرقني على ظمأ بريقي

غفرت ذنوبه وكظمت غيظي...........................مخافة ان اعيش بلا صديق

ولقد قال احدهم للواعظ ابن السماك:بيني وبينك غدا نتعاتب

فقال له: بل بيني وبينك غدا نتغافر

وفي الختام:يجب أن تكون لدينا مقبرة ندفن فيها أخطاء الاصدقاء