ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺍﻩ ﺍﻟﻰ
ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ....ﺍ ﺭﺑﻚ!!!...
ﻇﺎﻟﻢ ﺃﻡ ﻋﺎﺩﻝ ـ???
ﻓﻘﺎﻝ ﺩﺍﻭﺩ: ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﻮﺭ،
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻗﺼﺘﻚ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻼﺙ
ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻗﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﻏﺰﻝ ﻳﺪﻱ
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺲ ﺷﺪّﺩﺕ ﻏﺰﻟﻲ
ﻓﻲ ﺧﺮﻗﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ
ﻭ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻷﺑﻴﻌﻪ ﻭ ﺃﺑﻠّﻎ ﺑﻪ
ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﻄﺎﺋﺮ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﺾ
ﻋﻠﻲّ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺨﺮﻗﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻭ ﺫﻫﺐ،
ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻻﺃﻣﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً
ﺃﺑﻠّﻎ ﺑﻪ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ.
ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻊ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻭﺩ
ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻛﻞ
ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﺪﻩ : ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﻬﺎ
ﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻬﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺣﻤﻠﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ
ﻣﺮﻛﺐ ﻓﻬﺎﺟﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺃﺷﺮﻓﻨﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻄﺎﺋﺮ ﻗﺪ
ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﺮﻗﺔ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻴﻬﺎ
ﻏﺰﻝ ﻓﺴﺪّﺩﻧﺎ ﺑﻪ ﻋﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻓﻬﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭ ﺍﻧﺴﺪ
ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻭ ﻧﺬﺭﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﻳﺘﺼﺪّﻕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ
ﻓﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺭﺩﺕ،
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺩﺍﻭﺩ- ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ-
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ـ:
ﺭﺏ ﻳﺘﺠﺮ ﻟﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭ ﺗﺠﻌﻠﻴﻨﻪ ﻇﺎﻟﻤًﺎ،
ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭ
ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﻔﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻚ.